أخر الاخبار

قصة بائعة الكبريت (الثقاب) - قصص للأطفال قصة ما قبل النوم للأطفال رسوم متحركة - Little Match Girl in Arabic

قصة بائعة الكبريت (الثقاب) - قصص للأطفال قصة ما قبل النوم للأطفال رسوم متحركة - Little Match Girl in Arabic

قصة بائعة الكبريت (الثقاب)
يحكي في عصر من الزمان مصادفة بيوم من الأيام، وجود فتاة في قمة الجمال والحلاوة، تمتلك هذه الفتاة ضفائر تمتد بطولها، ذات لون ذهبي، وبينما كانت الفتاة تبحث عن العمل، قررت العمل في ليلة رأس السنة، وقامت بالخروج في ليلة بها الكثير من الثلوج، وتتساقط الثلوج وتغطي المكان بالكامل، ولا يوجد أي إنسان يستطيع أن يتواجد في هذا البرد القارس، وفقدت الفتاة الحذاء بين الثلوج، وأصبحت بلا غطاء للرأس والقدمين، وكانت الفتاة تشعر بالجوع الشديد الذي جعل بطنها تزقزق كالعفصافير، وبكانت الفتاة بطلتنا الجميلة تشعر بالخوف الشديد ليس من البرد القارس، ولكن من أبيها الذي أمرها بألا تعود للمنزل قبل بيع كامل أعواد الثقاب التي تملكها.

بائعة الكبريت في الطريق لبيع أعواد الثقاب في البرد القارس

قامت بائعة الكبريت بالمرور بين قطع الثلج باحثة عن مشترين لأعواد الثقاب، وهي في الطريق توقفت فجأه من المشي ولم تستطع السير مطلقاً بعدما تباطأت خطواتها بسبب التعب الشديد والبرد القارس، فقامت بالوقوف تحت شجرة وقامت بإشعال أعواد الثقاب واحد تلو الأخر لتدفأه نفسها من البرد الشديد، وكلما كانت الفتاة تشعل عوداً كانت تتذكر أبيها وماذا ستقول له عن هذه الأعواد التي لم تبيعها وقامت بإشعالها، وبينما كانت تشغل عوداً في كل مرة تحلم فيها بأنها تحتضن عائلتها وتشعر بالدفئ والطمأنينة معهم.

وفجأه تستيقظ بعد إنطفاء عودا الثقاب الذي يدفئها وتشعر بالبرد من جديد، وإستمرت الفتاة في إشعال أعواد الثقاب واحداً تلو الأخر، حتي أشعلت عوداً أخر وتذكرت خالتها التي كانت تحبها وتشعر بها وتهتم لها وترعاها، وما إن اقتربت الفتاة لتمسك بيد خالتها حتي انطفأ عود الثقاب مرة أخري وتذهب خالتها مع عود الثقاب المنطفئ، وإنزعجت الفتاة وأصرت علي لقاء خالتها فأشعلت عوداً أخر لتجد خالتها أمام عينيها بعينين يملئهم الدموع، كانت بائعة الكبريت في قمة الفرح والسرور للقاء خالتها الطيبة، وذهبت الفتاة لترتمي بأحضان جدتها وتترجاها أن تأخذها معها إلي العالم التي ذهبت إليه وتركتها وحيده، وأيضاً أسرعت الفتاة بطلبها لها قبل إنطفاء عود الكبريت وإختفاء الخالة من جديد، فطمأنتها خالتها، وإحتضنتها وذهب عطش الفتاة والجوع الشديد والرعشة، التي كانت تشعر بهم من قوة البرد.

بائعة الكبريت تتخلص من الجوع والعطش والإرتجاف


قامت خالة بائعة الكبريت بإحتضان الفتاة وتدفأتها وأخذتها معها للسماء لتعيش معها حياة وسعادة أبدية، مبتعده بذلك عن القسوة التي لاقتها في العالم المظلم التي كانت تعيش فيه، وفي بداية الصباح إنتبه اهل المدينة بوجود بائعة الكبريت وهي متجمده تحت شجرة وأعواد الثقاب تغطي جوانبها، بعدما أشعلت الفتاة كل أعواد الثقاب التي كانت بحوزتها، ولكن أعواد الثقاب لم تكفي لمنع بائعة الكبريت من شدة البرد الشديد وهطول الثلوج، لقد عانت طفلتنا المسكينة طوال سواد الليل ولم يساعدها أحد، ولم تجد قلوباً رحيمه تشعر بإرتجافها وأخد يدها للدخول لمنزلهم، وتأمين الحماية من الثلوج المتساقطة، التي إستمرت في الهطول طوال الليل علي جسد الطفلة الضعيف، لقد كانت طفلتنا مثل الملائكة ولكن ظلم وإفتراء والدها عليها وصموت والدتها، كان سبباً في مفارقة الطفلة للحياة، مودعة بذلك كل التعب والشقاء والعناء الذي كانت فيه، فرحلت طفلتنا عن العالم، وصعدت روحها الجميلة للسماء وسط حزن وبكاء الجميع علي فقدانهم لبائعة الكبريت.

شكراً للقراءة (:

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-